{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا} والشُّكور مصدر كالعُقود والدُّخول والخروج. قال مجاهد وسعيد بن جبير: إنهم لم يتكلموا به ولكن علم الله ذلك من قلوبهم، فأثنى عليهم. {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا} تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته، نسب العبوس إلى اليوم، كما يقال: يوم صائم وليل قائم. وقيل وصف اليوم بالعبوس لما فيه من الشدة {قَمْطَرِيرًا} قال قتادة، ومجاهد، ومقاتل: القمطرير: الذي يقبض الوجوه والجباه بالتعبيس. قال الكلبي: العبوس الذي لا انبساط فيه، والقمطرير الشديد، قال الأخفش: القمطرير أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء، يقال: يوم قمطرير وقماطر، إذا كان شديدًا كريهًا، واقْمَطَّر اليوم فهو مُقْمَطِر. {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ} الذي يخافون {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً} حسنا في وجوههم، {وَسُرُورًا} في قلوبهم. {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا} على طاعة الله واجتناب معصيته، وقال الضحاك: على الفقر. وقال عطاء: على الجوع. {جَنَّةً وَحَرِيرًا} قال الحسن: أدخلهم الله الجنة وألبسهم الحرير.